زامر : ألمانيا تستطيع الذهاب بعيدا !
في يوليو/تموز ستكون الانظار موجهة الى المانيا مرة جديدة، فبعد أن اصابت نجاحاً منطقع النظير خلال استضافتها نهائيات كأس العالم FIFA للرجال عام 2006، فإن "دولة الشعراء والفلاسفة" ستكون مسرحاً لكأس العالم للسيدات تحت 20 سنة 2010 FIFA من 13 يوليو/تموز الى الاول من اغسطس/آب المقبلين. ستقام المباريات في مدن اوجسبورج وبيليفيلد وبوخوم ودرسدن.
يعتبر ماتياس زامر أحد أشهر ابناء مدينة درسدن. فهذا الليبيرو العالمي السابق، الذي اشرف على تدريب شتوتجارت وبوروسيا دورتموند، اصبح مديراً للرياضة في الاتحاد الالماني لكرة القدم في الاول من ابريل/نيسان عام 2006، وهو مسؤول عن جميع الفئات العمرية الشبابية حتى تحت 21 عاماً.
تحدث موقع FIFA.com مع الفائز بكأس اوروبا عام 1996، عن مسقط رأسه، وكرة القدم للسيدات، وحظوظ المانيا في نهائيات كأس العالم جنوب افريقيا 2010 FIFA.
FIFA.com: ما هي أهمية كأس العالم للسيدات تحت 20 عاماً في ما يتعلق بالترويج لمدينة درسدن؟
ماتياس زامر: تملك درسدن تاريخاً رياضياً غنياً، وهي مدينة تعشق كرة القدم، وبالتالي فان سكانها يتطلعون قدماً الى كأس العالم للسيدات 2011. ستكون كأس العالم للسيدات تحت 20 عاماً عام 2010 تجربة هامة، وهي فرصة ممتازة لدرسدن لكي تقدم نفسها على انها مدينة عصرية.
عاش نادي دينامو درسدن اياماً مجيدة سابقاً، لكنه حالياً يلعب في الدرجة الثالثة. ما مدى تطلع سكان درسدن قدماً الى مشاهدة كرة القدم العالمية مرة جديدة من خلال كأس العالم تحت 20 عاماً خلال العام الحالي، وكأس العالم للسيدات العام المقبل؟
تعتبر دردسن اسماً كبيراً لجميع عشاق الكرة في المانيا. لسوء الحظ ولاسباب مختلفة، فإن الامور ليست وردية في ما يتعلق بنادي المدينة. النسختان المقبلتان من كأس العالم ستسمحان لسكان المدينة وجوارها ان يشاهدوا مباريات من الطراز الدولي. لا يمكن لأحد تفويت هذه الفرصة. هناك شجاعة كبيرة.
ما هي أسباب نجاحات المانيا في كرة القدم للسيدات؟ وكيف ترى مستقبل كرة السيدات عموماً؟
لم يقم احد بالعمل لمصلحة كرة القدم للسيدات كما فعل الاتحاد الالماني برئاسة الدكتور ثيو تسفانتسيجر. هذه النجاحات مبنية على قرارات حاسمة وبرنامج موضوع بعناية. لا ينظر الاتحاد الالماني الى كأس العالم من الناحية التنظيمة فقط، بل ايضا كونها مشروعا للمجتمع المدني ايضاً، ونريد ان تستمر هذه الجهود وتؤتى ثمارها. هدفنا هو الاستمرار في اعطاء دفع لكرة القدم للسيدات الى ما بعد عام 2011. هناك قدرات هائلة في كرة القدم للسيدات يمكن تطويرها، وبمجرد وجود اكثر من مليون لاعبة مسجلة ضمن الاتحاد الالماني يؤكد ذلك.
من هي أفضل لاعبة في نظرك في العالم؟
عندما تنظر الى نجاحاتنا في السنوات الاخيرة، فإنك تفكر مباشرة ببريجيت برينتس. كانت لها اليد الطولى في إحراز منتخب المانيا كأس العالم عامي 2003 و2007، وكأس اوروبا خمس مرات، والميدالية البرونزية في الالعاب الاولمبية ثلاث مرات ايضاً. كما اختيرت افضل لاعبة في العالم ثلاث مرات عن جدارة واستحقاق. انجازاتها فريدة من نوعها. آمل ان تنتهي مسيرتها المظفرة باحراز كأس العالم FIFA عام 2011.
هل تعتقد بقدرة المنتخب الالماني على الدفاع عن لقبه على ارضه؟
لقد لفت نظري إستقرار منتخبنا الوطني للسيدات ومحافظته على المركز الاول عالمياً. لقد كانت المدربة سيلفيا نيد وجهازها الفني واللاعبات مثالا يحتذى بهن من حيث امكانية الاعتماد عليهن لتحقيق انجازات رياضية في السنوات المقبلة. كما كانت الحال مع المدربة السابقة تينا ثوني التي تضع خبرتها الواسعة حاليا في خدمة الاتحاد المحلي، فان نيد تنجح باستمرار في خلق مزيج بين الخبرة والسشباب في صفوف المنتخب وتجعله فعالا. انا واثق من ان سيدات المنتخب سيحققن بطولة ناجحة بجميع المقاييس، وبالطبع يمكنهن الاعتماد على الجمهور الالماني الشغوف لمؤازرتهن ودعمهمن خلال النهائيات. تحتاج دائما الى بعض الحظ في البطولات الكبرى، لكن سيدات المنتخب الالماني يملكن الخبرة في الخروج من الظروف الصعبة التي يمكن ان تعترض طريقهن. يمكن ان نكون متفائلين في هذا الصدد.
ماذا يمكن لمنتخب الرجال ان يتعلم من منتخب السيدات في ما يتعلق بالنجاحات الدولية؟
إحراز كأس العالم مرتين، وبطولة اوروبا ثلاث مرات، والميدالية البرونزية في الالعاب الاولمبية ثلاث مرات، تعد انجازات رائعة في مدى عقد من الزمن، وبالطبع لم نكن نمانع بانجازات مماثلة لفريق الرجال. لكني ارفض اقامة مقارنة بين كرة القدم للرجال والسيدات. بنظري، فان كرة القدم في الفئتين تتمتع بالجاذبتة، مع انهما ينطلقان من وضعيتين مختلفتين. بالطبع الاستمرار في الدفع باتجاه وجود احترافية اكبر في كرة السيدات في دوري البوندسليغا هو امر مرحب به، خصوصاً في ما يتعلق بالترويج ونقل مباريات اكثر على شاشات التلفزيون. سيؤدي هذا الامر الى تطوير كبير في كرة القدم للسيدات.
كيف تقيم فرص المنتخب الالماني في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا FIFA 2010؟
الامر الهام بالنسبة الى المانيا، هو الاستعداد الجيد، وان يكون افراد المنتخب في كامل جهوزيتهم البدنية والذهنية. اذا نجحنا في ذلك، فإنه في مقدورنا تخطي دور المجموعات. اذا كان التركيز عالياً منذ البداية، ويتطور مستوى المنتخب تدريجيا مع كل مباراة، نستطيع الذهاب بعيدا ولا أستبعد إحراز اللقب ايضاً.
ما هي الاجواء التي تتوقعها في أول كأس عالمية تقام في أفريقيا؟
افريقيا قارة فخورة وتستطيع أن تقدم الكثير من الناحية الثقافية. انا واثق من ان جنوب أفريقيا ستبذل قصارى جهودها لكي تنظم كأس عالم امنة وان تكون مهرجانا مثيراً لكرة القدم.
ما هو اهم بنظرك، ان تتواجد على ملاعب التدريب، أو وراء مكتبك؟
انا المدير الرياضي في الاتحاد الالماني، وهو منصب جاء في الوقت المناسب. أشعر بأن هذا المنصب يناسبني واستطيع ان أقدم الكثير من خلاله. قد استمر في هذا المنصب لفترة طويلة، لكن ايضا ربما اتولى منصباً تدريبياً. عندما تستمر وقتاً طويلاً على ارض المستطيل الاخضر، فانك لا تفقد الحافز للعودة مجدداً!
ما هي أفضل ذكرى لك كلاعب، ولماذا؟
بالطبع، اسعد الذكريات تلك التي شهدت فوزنا في المباريات، أو الاوقات التي شهدت تتويجنا بالالقاب. كانت كأس اوروبا UEFAعام 1996 احدى تلك اللحظات، لكن ايضاً الفوز بلقب دوري بوندسليجا مع شتوتجارت ودورتموند، والفوز بدوري ابطال اوروبا UEFA والكأس القارية "انتركونتيننتال" عام 1997. هذا ما يأتي بصورة عفوية الى مخيلتي عندما يوجه الي هذا السؤال. لكن الى جانب النجاحات التي حققتها كلاعب محترف، فان اللحظة الهامة ايضاً في مسيرتي كان فوزنا بكأس اوروبا لتحت 18 عاما مع المانيا الشرقية في يوجوسلافيا عام 1986. لان هذا الانجاز كان المدماك الاول في مسيرتي. آمل ان يستفيد منتخب تحت 20 سنةً من التجربة ذاتها في كأس العالم للسيدات 2010، وان تساعدهن هذه الكأس في مسيرتهن في المستقبل.
http://ar.fifa.com/u20womensworldcup...d=1219763.html